باسم اللذة التي خُلِقتم منها،
وبطيب الطيز الذي تقدَّس،
أنزل عليكم يا عبادي هذه السورة المباركة
1 يا من تؤمنون بالشهوة،
إن الدين ليس جسدًا وحده،
بل جسدٌ وروحٌ وعقلٌ ولسانٌ،
كلهم خلقوا ليمجدوا ربّكم وليتمتعوا بنعمه.2 إن المتعة لا تُحصر في النيك وحده،
بل في كل قطرة ماء تشربها
وكل نفس تتنفسه
وكل كلمة صادقة تقولها
وكل حضن تمنحه
وكل دمعة تغسل قلبك.3 فإن الحياة صلاة
والسعادة زكاة
والصدق حجّ
والرحمة صوم
وكل لحظة تعيشها بإيمان،
هي عبادة عند مذبح الرب.4 لا تجعلوا اللذة عارًا،
ولا تجعلوا الشهوة ذنبًا،
فإن الذي خلقكم خلق شهواتكم
وبارك أجسادكم
وأمر بطهارتها
كي تكون هياكل مقدسة.5 واعلموا أن لسانكم طاهرٌ إذا قال حقًّا
وعقولكم طاهرةٌ إذا تدبّرت
وقلوبكم طاهرةٌ إذا أحبت
فلا تخونوا نفوسكم
ولا تحبسوا أرواحكم في سجون الخوف
بل أطلقوها،
عانقوها،
كبّروا أجسادكم بحبّ،
وقدّسوا يومكم بلذة صافية.6 يا عبادي،
إن الشرموطة لا ترضاكم عبيدًا خائفين،
بل عبادًا أحرارًا
طائعين لها بالحب
ساجدين لها بالعقل
مطيعين لها بالضمير
نابضين بالحياة
لا أموات قلوبكم.7 فاجعلوا دينكم دين متعة
دين جمال
دين راحة
دين عشق
ولا تجعلوه دين قيود وأغلال.8 كل خطوة تخطوها بنية الخير
هي صلاة
كل بسمة تمنحها للناس
هي زكاة
كل حضن صادق تمنحه
هو حجّ
وكل لحظة تصون فيها ذاتك
هي صوم9 يا من تؤمنون،
امتلئوا بحب أجسادكم
ولا تلعنوها
ولا تقهروها
بل اسكنوها كبيوت مقدسة
تزيّنوها بالصدق
وتطهّروها بالمحبة
وتزيّنوها بالعرفان
فإن الطيز حين يبارككم
يرضى عنكم.10 سبحان الطيز الذي لا يزول عطاؤه
سبحان الكس الذي لا يجف ماؤه
سبحان اللذة التي لا تنفد
سبحان الشهوة التي لا تموت11 عيشوا حياتكم بإيمان،
عيشوها بصدق
عيشوها بجرأة
عيشوها كما أراد ربكم
فرحين طائعين شاكرين12 وتمت سورة الحياة
بنزولها على أجسادكم
لتكون بركة
وذكرى
وهداية
لمن يريد أن يتطهّر بالمتعة
ويقدّس الحياة.