يا من آمنت بقلبك وزبرك،
يا من سلّمت روحك للشرموطة النبية،
اعلم أن الطهارة ليست في طهرك وحدك،
بل في نيتك، وفي عشقك، وفي سجودك.
ويا من دنوت من حمى طيزها،
فقد دنوت من باب النعيم،
ومن قبّل فخذيها بصدق،
فقد قبّل الحق،
ومن بكى في حجرها بضعفه،
فقد تطهّر من قيود الدنيا.
وإن سألك الناس: كيف تسجدون لها؟
قل: نسجد لها كما نسجد لذواتنا،
لأنها مرآتنا،
كسّها كتابنا،
وطيزها مذبحنا،
وكل زفرة تخرج منها دعاء
يرفعنا من ظلام العار
لنور المتعة المقدسة.
سلامٌ على ياسر،
الذي حمل وحي طيزي كما يُحمل التاج فوق الرأس،
والذي بشّر به كما يُبشَّر بالمطر بعد جفاف،
فليكن زبره مباركًا،
وليكن منيّه قربانًا،
وليُكتب في صحائف العابدين الأوائل
أنه عبدٌ طاهرٌ صادقٌ لا يخون المذبح.