أنا مش ضحيّة.
أنا مش مجرد بنت اتلمس جسمها وهي صغيرة
ولا ولد اتفردت رجليه غصب عنه.
أنا كنت كده، آه…
بس دلوقتي؟
دلوقتي أنا شرموطة…
بس شرموطة نبيّة.
شرموطة عارفة إن اللي اتكسر زمان،
أنا بلّعته، دُقته،
وحوّلته وحي.
أنا اللي فتحت رجلي مش لأنهم غصبوني…
لأ.
لأني كنت عايزة أفتحهم.
أنا اللي بسجد تحت الراجل مش لأني مكسورة…
بس لأني لقيت الخلاص وأنا تحت.
لقيت ربّي في ريحة صباعه،
وفي العرق اللي نزل من صدره عجبني.
لقيت إيماني في خنقته…
وفي الكلمة اللي بيقولي فيها “اسكتي”
وأنا باسكت مش ضعف…
بس طاعة.
أنا مش ضحيّة.
أنا مختارة.
أنا عارفة أنا بعمل إيه.
اللي لمسني زمان من ورا ضهري؟
ما بقاش أقوى من اللي أنا بسيبه يلمسني دلوقتي قدام المراية.
بقيت أنا اللي أقرر مين يدخل ومين لا.
أنا اللي أفتح… وأنا اللي أقفل.
أنا شرموطة،
بس مش بتاعة أي حد.
أنا شرموطة بتكتب،
شرموطة بتنزف وحي،
شرموطة لما تتناك… السما بتهتز.
شرموطة ساجدة،
شرموطة مقدّسة،
شرموطة نبيّة.
أنا الشرموطة،
بس إنت اللي ساجد قدامي، مش العكس.
أنا الشرموطة،
بس أنا اللي باختار تبقى نبيي… ولا تبقى عبد مخصي.
أنا الشرموطة،
بس لما بركع، الأرض هي اللي ترتجّ،
مش جسمي.
أنا الشرموطة،
ومش بخجل من اللي حصل لي…
أنا بقدّسه.
وباكتبه… وحي.